العلاقات السودانية القطرية
العلاقات السودانية القطرية
.تعتبر العلاقات السودانية القطرية ضاربة في القدم، وقد شهدت تطوراً منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث ساهم عدد كبير من النخب السودانية فى عمليات البناء والنماء والتطور التى شهدتها دولة قطر، وماتزال الكوادر السودانية تسهم بفاعلية وتميُّز في التطور الكبير الذي تشهده البلاد
كما لعبت قطر دوراً مقدراً وفاعلاً فى مشروعات التنمية فى السودان من خلال الاستثمارات والمشروعات الكبيرة، حيث تقدر الاستثمارات القطرية في السودان بمليارات الدولار وتحتل دولة قطر أعلى المراتب في قائمة الدول التي لها استثمارات في السودان
التعاون الثنائي
ويشهد التعاون بين قطر والسودان تميزاً كبيراً في المجالين العسكري والثقافي، حيث تم إطلاق “المشروع القطري السوداني لتنمية آثار النوبة ” لولايتي الشمالية ونهر النيل شمالي البلاد وقدمت قطر أكثر من 50 مليون دولار للبعثات الأثرية العاملة هناك، منذ انطلاقة المشروع في عام 2012م كما تعمل مؤسسات قطرية مهتمة بالتراث في ترميم واستكشاف وحفظ آثار السودان موزعة على أربعين مشروعاً للاستكشاف والترميم
الدعم الإنساني
ساهمت الدوحة في مشاريع تغشيل الشباب وتعليم الأطفال وفي مجال الدعم الإنساني بالسودان من خلال مؤسسات، منها: متاحف قطر وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري. وفي إقليم دارفور أطلقت قطر مشروعاً لإنشاء خمسة مجمعات خدمية نموذجية، فضلا عن منحة قطرية قيمتها 88 مليون دولار في إطار مشاريع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في دارفور. كما تواصلت مجهودات قطر ودعمها للسودان خلال جائحة كورونا والفيضانات غير المسبوقة التي شهدها السودان في سبتمبر 2020م عبر تسيير جسر جوي وإطلاق حملة ” سالمة ياسودان” التي قدمت دعماً إغاثياً بأكثر من مائة مليون ريال قطري
ملف السلام في السودان
.ولعبت قطر دوراً محورياً في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار بدارفور من خلال رعايتها للحوار الذي تتوج بتوقيع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، كما كانت الدوحة حاضرة خلال توقيع اتفاق السلام النهائي بين حكومة السودان الإنتقالية وعدد من حركات الكفاح المسلح في أكتوبر 2020م