ثقافة السودان
يمتد السودان على مساحة واسعة ما بين جنوب مصر وحتى المناطق الاستوائية في وسط أفريقيا، مما أدى لوجود مختلف العرقيات والثقافات والأديان, لكن يشكل الإسلام الخلفية الثقافية لغالبية سكان السودان خاصة الأجزاء الوسطى والشمالية منه. فيما تتشكل ثقافة الجنوب وجنوب شرق وغرب السودان من الثقافات الأفريقية الخالصة وان مازجها الإسلام قليلا.
الثقافة القبلية واللغوية
تؤثر الثقافة القبلية بشكل كبير على غالبية أهل السودان, ويتداخل العالم القبيلي في أغلب الممارسات اليومية والاجتماعية والزواج, بحيث يكون للخلفية القبلية الأولية في هذه العادات الاجتماعية. يزيد الاهتمام بالمسائل المتعلقة بالعادات القبلية في المجتمعات الريفية,
الثقافة العربية الإسلامية
تفتخر أغلب قبائل اواسط وشمال السودان بانتسابها للثقافة العربية الإسلامية، بينما يقل هذا الشعور في أقاصي البلاد مثل جنوب السودان ومناطق النيل الأزرق وغرب السودان وقطاعات من شمال السودان خصوصا المناطق التي لا تتحدث اللغة العربية والمصطلح السوداني لها هي(الرطانة) الا كلغة ثانية
لكن الثقافة العربية والإسلامية تلعب دورا هاما ورئيسيا في العادات اليومية والأعراف والتقاليد التي لا تختلف كثيرا عن العادات السائدة في أغلب الدول العربية. كما كان السودان في اواخر القرن ال 19 مقصد طلاب العلوم الإسلامية لكثرة الشيوخ والخلاوي التي اشتهرت على مدى قرون بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، وتعد الثورة المهدية 1881 م -1898 م هي ذروة سنام الثقافة الإسلامية في السودان، الذي كان وقتها غنيا بالموارد خصوصا الزراعية والبشرية والحيوانية ويقال ان عرب السودان هم من سلالة قوم عاد والله اعلم.
أثر نهر النيل في الثقافة السودانية
يمثل نهر النيل الرابط الحقيقي لغالبية قبائل السودان حيث يقطن غالبية أهل السودان حوض نهر النيل الذي يمتد من أقصى الجنوب لأقصى الشمال مضيفا لمسة ثقافية خاصة لكل قبيلة يمر بأرضها. فنجد الأغاني الشعبية التي تدور حو نهر النيل والفيضان ،و التي تعكس جزء أساسي من الثقافة السودانية